الاشاعرة
مؤسسها أبو الحسن الأشعري
هي مدرسة إسلامية سنية [1] اتبع منهاجها في العقيدة عدد كبير من فقهاء أهل السنة والحديث، فدعمت بشكل عام اتجاههم العقدي. ومن كبار هؤلاء الأئمة: البيهقي والنووي والغزالي والعز بن عبد السلام والسيوطي وابن عساكر وابن حجر العسقلاني والقرطبي والسبكي.
يعتبر الأشاعرة بالإضافة إلى الماتريدية، أنهما المكوّنان الرئيسيان لأهل السنة والجماعة إلى جانب الحنابلة، وقد قال في ذلك العلاّمة المواهبي الحنبلي: ((طوائف أهل السنة ثلاثة: أشاعرة، وحنابلة، وماتردية، بدليل عطف العلماء الحنابلة على الأشاعرة في كثير من الكتب الكلامية وجميع كتب الحنابلة))[2].
ظهر هذا المنهج على يد أبي الحسن الأشعري الذي واجه المعتزلة وانتصر لآراء أهل السنة وأوجد مدرسة تستمد اجتهادها من المصادر التي أقرّها علماء السنة فيما يخص صفات الخالق ومسائل القضاء والقدر. بهذا مثّل ظهور الأشاعرة نقطة تحول في تاريخ أهل السنة والجماعة التي تدعمت بنيتها العقدية بالأساليب الكلامية كالمنطق والقياس، فأثبت أبو الحسن الأشعري بهذا أن تغيير المقدمات المنطقية مع استخدام نفس الأدوات التحليلية المعرفية يمكن أن يؤدي إلى نتائج مختلفة.
يعتمد الأشاعرة في العديد من الحالات على التأويل لشرح بعض ألفاظ القرآن الموهمة للتشبيه وهذا ما يرفضه الوهابية، وينتقدونهم عليه