محب السيد الرواس Admin
عدد المساهمات : 16 تاريخ التسجيل : 15/03/2011
| موضوع: كرامة للشيخ الأكبر يسلم الفيلسوف الملحد على إثرها الأحد مارس 20, 2011 2:20 pm | |
| يقول قدس الله سره في الفتوحات ج 2 ص 371 في باب [ترك الكرامات ] : " فالعبد المحقق لا تخرجه هذه الرتبة عن علمه بقدره فما يتخذ الله وكيلا إلا من كان الحق قواه وجوارحه اذ يستحيل تبدل الحقائق فالعبد عبد والرب رب والحق حق والخلق خلق , فإذا ظهر خرق عادة على مثل هذا فما هي كرامة عندنا لأن الكرامة تعود على من ظهرت عليه وانما يتفق لمن هذا مقامه , مثل ما اتفق لنا في مجلس حضرنا فيه سنة ست وثمانين وخمسمائة وقد حضر عندنا شخص فيلسوف ينكر النبوّة على الحدّ الذي يثبتها المسلمون وينكر ما جاءت به الانبياء من خرق العوائد وان الحقائق لا تتبدل وكان زمان البرد والشتاء وبين أيدينا منقل عظيم يشتعل نارا فقال المنكر المكذب ان العامة تقول ان ابراهيم عليه السلام ألقى في النار فلم تحرقه والنار محرقة بطبعها الجسوم القابلة للاحراق وانما كانت النار المذكورة في القرآن في قصة ابراهيم الخليل عبارة عن غضب نمرود عليه وحنقه فهى نار الغضب وكونه ألقى فيها لأن الغضب كان عليه وكونها لم تحرقه أي لم يؤثر فيه غضب الجبار لما ظهر به عليه من الحجة بما أقامه من الادلة فيما ذكر من أفول الانوار وأنها لو كانت آلهة ما أفلت فركب له من ذلك دليلا , فلما فرغ من قوله قال له بعض الحاضرين ممن كان له هذا المقام والتمكن : فان أريتك أنا صدق ما قاله الله تعالى في النار أنها لم تحرق ابراهيم وأن الله جعلها عليه كما قال بردا وسلاما وأنا أقوم لك في هذا المقام مقام ابراهيم عليه السلام في الذب عنه لا ان ذلك كرامة في حقى فقال المنكر هذا لا يكون فقال له أليست هذه هي النار المحرقة قال نعم قال تراها في نفسك ثم ألقى النار التي في المنقل في حجر المنكر وبقيت على ثيابه مدة يقلبها المنكر بيده فلما رآها ما تحرقه تعجب ثم ردّها إلى المنقل ثم قال له قرب يدك أيضا منها فقرب يده فأحرقته فقال له هكذا كان الامر وهى مأمورة تحرق بالامر وتترك الاحراق كذلك والله تعالى الفاعل لما يشاء فاسلم ذلك المنكر واعترف فمثل هذا يظهر على تارك الكرامات فانه يقيمها في زمانه نيابة عن الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم في المعجزة والآية على صدقه فجاء بها لاقامة الدليل على صدق الشارع والدين لا على نفسه انه ولى للّه بخرق هذه العادة فهذا معني ترك الكرامات ولها رجال وهم الملامية خاصة وأما الصوفية فيظهرون بها وهى عند الاكابر من رعونات النفوس إلا على حدّ ما ذكرناه ) .. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم
كتبها الشيخ فراج يعقوب : http://www.tajalawliaa.org/vb/showthread.php?t=672
| |
|